وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه شهد المؤتمر اليوم حضورًا لافتًا لرئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بيرحسين كوليوند، والذي شارك للحديث عن دور الكوادر الطبية والإغاثية في الأحداث الأخيرة.

وفي مستهل حديثه، أشاد بقائي بدور فرق الهلال الأحمر قائلاً: "السيد كوليوند وجميع كوادر الهلال الأحمر كانوا حاضرين خلال العدوان الأخير، حيث تعرض عدد كبير من الكوادر الطبية لإصابات واستشهد بعضهم. وقد دعوته اليوم لتكريمهم على شجاعتهم، وليقدم رواية مباشرة عمّا جرى."

من جانبه، صرّح كوليوند بأن "الضحايا الأكبر في هذا العدوان كانوا من المدنيين"، موضحًا أن من بين الشهداء 126 امرأة و41 طفلًا، مؤكدًا أنهم لم يكونوا عناصر عسكرية.

وأضاف: "استشهد خمسة من كوادرنا الإغاثية نتيجة استهداف مباشر، كما أُحرقت سيارات الإسعاف التابعة لنا، وتعرضت مروحيتنا للقصف. كل ذلك يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف الأربع، التي تمنع استهداف الكوادر الطبية والمدنية."

وأوضح كوليوند أنه تم حصر كافة الخسائر، مشيرًا إلى أن فرق الهلال الأحمر مُنعت من أداء مهامها وتم استهدافها رغم طبيعة عملها الإنساني الخالص: "مهمتنا إنقاذ الأرواح، لكنهم لم يسمحوا لنا، بل استهدفونا عمدًا."

وأكد أن ما جرى لن يُنسى، ويجب على المؤسسات الدولية أن تتحمل مسؤوليتها إزاء هذه الانتهاكات.

وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني: "لقد أرسلنا تقاريرنا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك إلى مجلس حقوق الإنسان والمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية. وقد رافقني ممثل الصليب الأحمر في إيران إلى منزل السيدة الدكتورة رسولي وشاهد بنفسه ما جرى، كما زار سجن إيفين. أخذته أيضًا إلى همدان حيث اطلع على المصانع الغذائية التي تعرضت لهجوم، وكذلك وحدة العناية المركزة في مستشفى فارابي التي طالتها الهجمات. عرضتُ عليه هذه المشاهد، وقال إنها تُعدّ انتهاكًا صريحًا لاتفاقيات جنيف".

وأضاف: "حتى الصليب الأحمر الكندي دان هذه الانتهاكات. وتلقيت رسائل تضامن وإدانة من العديد من نظرائي في مختلف دول العالم".

وتابع كوليوند: "خلال الأيام الـ12 الماضية، شهدنا كل أشكال الجرائم".

وعن استهداف منشآت الهلال الأحمر، قال: "تعرّض نطاقنا لهجوم مباشر في مرحلتين، كما أن مستشفى ولي العصر ومركز الحروق، والمركز الشامل لإعادة التأهيل التابع للهلال الأحمر، ومركز الطب للحج والزيارة كلها تقع ضمن محيطنا. في العالم عادةً ما تُرفع لافتات أمام المراكز الطبية تحظر استخدام الأبواق، لكن هنا تم قصف هذه المراكز بالصواريخ، وبُثّ الرعب والذعر في أجوائها. استمر الدخان والرماد لساعات، ما منعنا من الرؤية. على العالم أن يدرك ويفكر: هل هناك جريمة أعظم من هذه؟".

وأضاف: "رغم كل شيء، واصل زملاؤنا والطواقم الطبية عملهم ولم يتركوا المرضى وحدهم. لقد ضحّوا بأنفسهم. العدوان الصهيوني جرى عن علم تام بهذه الحقائق".

خلال شهادته عن الجرائم، قال رئيس الهلال الأحمر: "تعرّض خمسة من فرق الإغاثة للهجوم بشكل مباشر. كما استُهدفت إحدى سيارات الإسعاف التابعة لنا بشكل مباشر. رؤية ألسنة اللهب داخل سيارة الإسعاف كانت كأنها تحترق داخل قلوبنا. كنا قادرين على تقديم المساعدة، لكننا كنا أيضًا تحت الهجوم. شعار الهلال الأحمر واضح من بعيد، ولم يكن الأمر عن طريق الخطأ بل قُصفوا بشكل مباشر. شاهدنا احتراق منازل المواطنين وتقطيع أجسادهم. هذه الجرائم كانت وحشية للغاية بلا أي رحمة. لكن رغم ذلك، زادت عزيمتنا على مواصلة الإغاثة".

في سياق المؤتمر الصحفي نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نفتخر بفرق الإغاثة لدينا ونقدّرهم. بعد سماع هذه الشهادات، نزداد امتنانًا لقواتنا المسلحة الباسلة التي صمدت بكل قوتها وأجبرت الطرف المقابل على التراجع عن جرائمه التي ارتكبها دون أي مبرر ضد إيران. نحن مصممون على توثيق هذه الجرائم".

وفي معرض حديثه عن العقوبات الأميركية وآلية "سناب باك"، أوضح المتحدث باسم الخارجية: "الآلية المعروفة باسم "سناب باك" لا تملك أي أساس قانوني أو سياسي. وفي ظل التطورات الأخيرة، فإن اللجوء إليها يفتقد لأي مبرر قانوني أو أخلاقي. إنها مجرد استخدام سياسي لأداة مذكورة في القرار 2231، بلا أي مبرر واضح".

وأضاف: "إيران لا تزال تعتبر نفسها طرفًا في الاتفاق النووي، لكنها خفّضت التزاماتها بعد الانسحاب الأميركي وانتهاك بنود الاتفاق من قبل باقي الأطراف. الأوروبيون أنفسهم أخلّوا بالتزاماتهم بشكل فاضح، ولذلك لم يعد لهم أي موضع أو شرعية. وفي ظل الهجوم على إيران، فإن العودة إلى آلية سناب باك لا مبرر لها إطلاقًا. هذا الإجراء سياسي محض وموجّه لمعاداة إيران، وسيقابل بردّ مناسب من طهران. الولايات المتحدة، التي فرضت على مدى سنوات عدة طبقات من العقوبات ضد إيران، يجب أن تعلم أن الشعب الإيراني صمد أمام كل موجات الضغط".

وفي ما يتعلق بموقف رافائيل غروسي بشأن البرنامج النووي لألمانيا، قال المتحدث: "بات من المعتاد استخدام المنظمات الدولية كأدوات ضغط على بعض الدول، والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست استثناء. استضافة ألمانيا لأسلحة نووية أميركية يعدّ انتهاكًا واضحًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. نحن نعلم أن عددًا من الأسلحة النووية الأميركية مخزنة في ألمانيا، وهذا وحده كافٍ لإثبات انتهاكها للمعاهدة. لكننا نشهد ازدواجية في المعايير، حيث تُستهدف المنشآت النووية السلمية الإيرانية، بينما تتخذ ألمانيا مواقف منحازة تتحمل فيها المسؤولية لأنها دعمت انتهاكات صارخة للقانون الدولي".

وفي رده على سؤال بشأن استهداف طوابير توزيع الغذاء في غزة، قال المتحدث: "السبب الرئيسي في استمرار جرائم الكيان الصهيوني والإبادة الجماعية في غزة هو الإفلات من العقاب. على مدى العامين الماضيين، شهدنا إبادة غير مسبوقة في غزة، وعلى كل الدول أن تتحرك وفقًا للمعايير الأخلاقية. لكن محكمة لاهاي ومجلس الأمن الدولي أصبحا مشلولين بسبب العرقلة الأميركية. لهذا السبب، فإن المسؤولية لا تقع فقط على الكيان بل أيضًا على داعميه، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولية هذه الجرائم. كما تقع على دول المنطقة والدول الإسلامية مسؤولية كبيرة، لأن عدم تحركها سمح باستمرار هذه الجرائم والعدوان الصهيوني".

وعن متابعة ملف الشهداء من الأطفال، قال المتحدث: "أغلب الأطفال الذين استُشهدوا كانوا طلابًا، وتوثيق هذه الجرائم أولوية لدينا".

وردًا على سؤال من وكالة تسنيم حول الوثائق التي تكشف دور أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، قال بقائي: "نعم، من المحتمل جدًا، وقد تم نشر تقارير إعلامية في الولايات المتحدة بهذا الخصوص في اليومين الماضيين، ولا يمكن تجاهلها".

وفي سؤال آخر عن دور روسيا في الملف النووي الإيراني، أوضح: "نحن على تواصل وثيق مع روسيا والصين كطرفين في الاتفاق النووي ولدينا معهما علاقات استراتيجية. البلدين أعلنا استعدادهما الدائم للمساعدة في الملف النووي، لكن لم يُقدَّم أي اقتراح واضح حتى الآن. في قمة البريكس، جرى حوار جيد مع الجانب الروسي، واليوم توجّه السيد عراقجي إلى الصين لمتابعة المشاورات".

وعن لقاء عراقجي وويتكوف، قال بقائي: "حتى الآن، لم يُحدَّد أي زمان أو مكان لاستئناف المفاوضات".

وفيما يخص شروط إيران المسبقة لاستئناف المفاوضات، قال بقائي: الدبلوماسية ليست ساحة للاستعراض والخداع. لقد كنا جادين في الدبلوماسية ودخلناها بحسن نية، ولكن قبل الجولة السادسة من المفاوضات ارتكب الكيان الصهيوني جريمة ضد إيران. ما لم نطمئن إلى جدوى وفعالية الدبلوماسية، فلن ندخل في مثل هذا المسار.

وأكد: يجب أن نشدد على أن الثنائية القائمة على "المفاوضة أو عدم المفاوضة" لا ينبغي أن تتحول إلى وصمة ضد الدبلوماسية. الدبلوماسية فرصة، ولسنا مخولين بحرمان بلدنا من حقه في تحقيق مصالحه الوطنية. الجهاز الدبلوماسي، تماماً كالقوات المسلحة، يجب أن يخدم المصالح الوطنية لإيران.

وفيما يتعلق بمتابعة ملف السيدة اسفندياري، قال: السفارة الإيرانية تتابع الأمر بجدية، وقد أثمرت جهودها. لدينا لقاءات قنصلية منتظمة معها. السفير الإيراني التقى بها قبل يومين، كما أن المحامي الموكل من قبل السفارة يتابع القضية باهتمام.

وبشأن آلية "سناب‌ بك"، قال بقائي: نحن على تواصل مع الأطراف المقابلة، ولدينا علاقات دبلوماسية مع الدول الأوروبية الثلاث. نحن ملتزمون بالحوار معهم لضمان مصالح إيران الوطنية. يعلم الأوروبيون أن اللجوء إلى آلية لا تمتلك أي أساس قانوني أو مبرر منطقي هو أمر مرفوض. لو كانوا قد التزموا بتعهداتهم، لما كنا اليوم أمام هذا الوضع. ولو نفذوا التزاماتهم، لما اضطرت إيران لتقليص تعهداتها. هم من يجب أن يتحملوا المسؤولية. واللجوء إلى هذه الآلية يعني أنهم لم يعودوا يرون لأنفسهم دوراً في العملية الدبلوماسية والملف النووي الإيراني.

وحول الاجتماع الثلاثي بين إيران والعراق وباكستان، قال: الاجتماع يعقد على مستوى وزراء الداخلية، ويتمحور حول القضايا الحدودية وتسهيل سفر الزوار خلال مراسم الأربعين. علاقاتنا مع كلا البلدين جيدة.

وردًا على المزاعم حول موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تخصيب إيران بنسبة صفر بالمئة، قال بقائي: وزارة الخارجية الروسية أصدرت موقفًا رسميًا بهذا الشأن، ونعتبر هذا الخبر مفبركًا بالكامل. علاقاتنا مع روسيا قائمة على الاحترام المتبادل، وأصدقاؤنا الروس يعلمون أن القرارات الإيرانية بشأن الملف النووي تُتخذ بشكل مستقل، وروسيا لطالما احترمت هذا القرار.

وعن بيان الدول الأوروبية الثلاث بخصوص رد إيران على قاعدة العديد الجوية، قال: قمة النفاق أن تؤيد هذه الدول هجمات الكيان، وتشكك في حق إيران المشروع بالدفاع عن نفسها. هذه البيانات والتصريحات التي تدّعي الحرص على أمن المنطقة لا نعتبرها صادقة. ما قامت به إيران ضد قاعدة العديد كان دفاعًا مشروعًا عن النفس. ونحن مستمرون في تعزيز العلاقات الطيبة مع جميع دول الجوار.

وبشأن فرض الولايات المتحدة عقوبات على المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال بقائي: هذا الإجراء غير مسبوق، ففرض عقوبات على مقرر أممي بناءً على مهمته في نقل صوت مظلومية الشعب الفلسطيني غير مبرر بأي حال. هذا الإجراء يجب أن يُسمى دعماً للإبادة الجماعية، ويتماشى مع إجراءات أخرى لدعم الكيان الصهيوني. بهذه التصرفات، لن يستطيعوا إسكات صوت الحقيقة.

وحول الأضرار التي لحقت بمنشأة فردو، قال بقائي: حسب ما أعلم، ونظرًا لنوع الهجمات وحجم الأضرار، فإن تقييم الخسائر لا يزال مستمرًا.

وبشأن مواصلة المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث، قال: هذا الموضوع لا يزال قيد الدراسة، ولا يمكنني تحديد تاريخ دقيق حالياً، لكننا نجري مشاورات مع هذه الدول الثلاث.

وفي رده على التقارير بشأن تغيير الوسيط في المفاوضات بين إيران وأمريكا، واختيار الصين أو النرويج كوسطاء جدد، قال المتحدث باسم الخارجية: لقد سمعتم مثل هذه الأخبار كثيراً، وستسمعون أكثر، وهي لا تعدو كونها تكهنات ولا يمكن تأكيدها.

وفي ما يتعلق بمصادقة البرلمان على مشروع قرار لتوثيق جرائم الكيان الصهيوني وأمريكا ضد إيران، قال بقائي: أي قرار يصدر عن البرلمان يعتبر ملزمًا لنا. منذ اللحظة الأولى لوقوع الاعتداء، بدأنا أنشطتنا الدبلوماسية. لا أحد يشك في أن إجراءات الكيان وأمريكا تندرج تحت بند العدوان. نحن نغتنم كل فرصة لتوضيح موقفنا، وقد وضعنا المراسلات التي أجريناها مع مختلف الجهات تحت تصرف وسائل الإعلام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن الولايات المتحدة ارتكبت خرقاً فاضحاً للقانون الدولي خلال سير العملية الدبلوماسية، مشيراً إلى أن "أمريكا بصفتها واحدة من الدول الثلاث الوديعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، أقدمت على اعتداء على المنشآت النووية الإيرانية، وهو عمل إجرامي وغير قانوني على المستوى الدولي ويجب أن تتحمل مسؤوليته".

وأضاف بقائي أن "الضمان الأكبر لنا هو قوتنا الذاتية، وقد أثبتنا أننا سنرد بقوة وحزم على أي عدوان"، مؤكداً أن "العملية الدبلوماسية تم استغلالها كأداة لتنسيق هجوم عسكري، وهذا أمر غير مقبول لنا، ويجب أن نتأكد من عدم استخدام الدبلوماسية كوسيلة للتمويه والخداع".

وفي معرض رده على سؤال بشأن جهود إيران لإقناع دول المنطقة بخطورة اعتداءات الكيان الصهيوني، قال بقائي: "بات واضحاً لجميع دول المنطقة أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر على منطقة بعينها، فكما رأينا في غزة ولبنان وسوريا، فإنها سياسة مستمرة، ولا حاجة لأن نقنع أحداً بذلك، فالدول ترى بأم أعينها أن مصدر انعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني".

وأضاف أن إيران تجري مشاورات دائمة مع دول المنطقة انطلاقاً من قناعتها بأن أي تهديد للأمن يمكن أن يمتد إلى عموم المنطقة، معرباً عن اعتقاده بوجود رؤية مشتركة في هذا المجال.

وعن الذكرى السنوية لمجزرة سربرنيتسا، قال بقائي: "موقفنا كان واضحاً وصريحاً، وقد أدنا المجزرة منذ البداية، كما صوتت إيران لصالح القرار الأممي المتعلق بها العام الماضي". وأضاف: "تزامن هذه الذكرى مع استمرار الجرائم في غزة يُظهر بوضوح غياب التحرك الجاد حيال ما يحدث هناك، وهو أمر مشين وغير مقبول ويزيد من مسؤولية الدول المتورطة أو المتواطئة مع جرائم الإبادة".

وبشأن استخدام بعض الدول أراضيها في العدوان الإسرائيلي-الأمريكي على إيران، قال بقائي: "كثُرت التكهنات بشأن كيفية تنفيذ هذا العدوان"، مضيفاً أن "جميع الدول تدرك تماماً أنه لا يجوز مطلقاً السماح باستخدام أراضيها من قبل طرف ثالث". وأشار إلى أن "إيران تقوم بعملية تحقق وتدقيق في التقارير والمعلومات التي تصلها، ولا يمكننا الاكتفاء بما يُنشر في وسائل الإعلام فقط".

وفيما يخص زيارة مساعد وزير الخارجية السابق سيد عباس عراقجي إلى الصين، أوضح بقائي أن "الصين دولة صديقة لإيران، وقد أظهرت أن أمن المنطقة يُعدّ من أولوياتها"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة جاءت في إطار المشاركة في اجتماع وزراء منظمة شنغهاي، وتهدف إلى التحضير للقمة المقبلة لرؤساء المنظمة التي ستُعقد خلال الأسابيع المقبلة.

وحول موقف دول بريكس من العدوان الأخير، قال بقائي إن "اجتماع بريكس شكّل فرصة مناسبة لإيصال الموقف الإيراني وكسب دعم الدول الأعضاء"، مشيراً إلى أن "البيان الختامي للاجتماع تضمّن فقرة واضحة تدين العدوان الأمريكي والصهيوني على إيران".

وفي ختام تصريحاته، أشار بقائي إلى أن الرسائل التي بعث بها عراقجي إلى نظرائه في عدد من الدول، تأتي في إطار حملة دبلوماسية بدأت منذ اليوم التالي للعدوان، وتهدف إلى "التأكيد على المواقف الصريحة لإيران وتذكير المجتمع الدولي بمسؤولية كل دولة في رفض مثل هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي".

وأكد أن "هذه مسؤولية جماعية ويجب على جميع الدول أن تتحد في إدانة العدوان"، مشدداً على أن إيران ستواصل هذا المسار الدبلوماسي بكل جدية.

/انتهى/